languageFrançais

سفير سابق: التقارب التونسي الروسي لا يعني قطع العلاقات مع الغرب

أكّد الدبلوماسي والسفير السابق محمد إبراهيم الحصايري في برنامج ''موزاييك+'' اليوم الخميس 21 ديسمبر 2023 أنّ زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى تونس تأتي في إطار جملة من التحركات تقوم بها موسكو بعد اتضاح الوضع في أوكرانيا.

وقال إنّ روسيا بدأت مرحلة جديدة من تطوير العلاقات مع مختلف دول العالم وخاصة العربية والدليل الزيارات الأخيرة التي أداها بوتين الى الامارات والسعودية، مضيفا "روسيا مهتمة بالعالم العربي والمنطقة المغاربية وهذا بغاية تعزيز حضورها في مختلف مناطق العالم وبالذات البحر الابيض المتوسط وما وراء الصحراء الكبرى مستخدمة مدخل الطاقة النووية السلمية". 

وتابع السفير السابق محمد إبراهيم الحصايري "روسيا والصين يقدمان تسهيلات من شأنها أن تعطي الفرصة للعديد من دول العالم لاستخدام هذه الطاقة والحصول على التقنيات اللازمة لذلك".

وفي سياق متّصل، اعتبر أنّ التقارب الروسي التونسي لا يعني إدارة الظهر للغرب وقطع العلاقات مع بقية الدول، لافتا إلى أنه في نفس يوم زيارة سيرغي لافروف تلقت تونس مبلغ 150 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي في إطار مذكرة التفاهم لتعزيز الجهود التنموية.

وبيّن إبراهيم الحصايري أنه من الضروري التركيز على الجانب الزراعي في التعاون مع روسيا لابرام اتفاقيات تسهّل الحصول على احتياجات تونس من هذه المواد الحيوية.

واعتبر أنّ تونس في طريق تنويع علاقاتها مع مختلف دول العالم وخاصة البازغة من بينها روسيا التي عادت للساحة الدولية بشكل كبير، قائلا "علاقة تونس بالغرب كانت الى حد ما احتكارية دامت وقتا كبيرا وتحتاج اليوم الى تخفيف الاحتكار ومراجعة هذه العلاقات والخروج منها بالتدرج وبشيء من العقلانية".